الجمعة، 5 أكتوبر 2018

ماذا كان سيحدث لو؟






ماذاكان سيحدث لو رغبت بي أكثر ..
لو اقتربت أكثر ..
لو شربتني كماء..
ماذا كان سيحدث لو ركضت في دمك كغزالة ..
لو هززت قلبك كزلزال..
ماذا كان سيحدث لو كنتُ زهرتا عنقك كطوق..
لو التمعت في عينيك كنجمة ..
ماذا كان سيحدث لو اشتعلت بي كمدفأة ..
لو تبادلنا قلبي مقابل قلبك ..
ماذا كان سيحدث لو لم أغفو ؟
لو لم أغرق أكثر؟
لو لم أحلم ؟
ماذا كان سيحدث ؟

الاثنين، 15 مايو 2017

عقيدة حب



يامسافراً في مدن الذكرى ..
أشتقت لك ..
وأنت البعيد ..
والقريب ..
ياأمنية نبتت بين أشواك المستحيل ..
أحببتك وكم أردت أن أنسى ..
ماذا عنك !!
جبت العوالم الجميلة ..
سكنت في عروق الورد وبتلات الياسمين لتنسى .. 
حتى اشتهى قفير النحل رحيقك ..
واشتهت عيون الغواني قطافك ..
أو سرقة قبلة من شذاك ..
لكنك لم تنسى ..
ولن تنسى ..
كما لم أنسى..
في عقيدة الحب يتجذر الأخلاص ..
ولا مكان لخائن كالنسيان ..
كما آمنا أنا وأنت ذات احتواء..

السبت، 8 أبريل 2017

مونولوج اقترفه الإعلام الاجتماعي




(1)

لم أكن أدرك..
أن الكلام ذنب ..
وأن السكوت حق ..
وأن القتل لعبة ..
وأن الدم ماء ..


(2)

لم أكن أدرك ..
أن الصدق والعفوية ضعف ..
وأن الكذب والفلسفة برستيج..
وأن (الطقطقة ) التندر والسخرية من الآخر فن وثقافة ..


(3)

لم أكن أدرك..
أن التفاهة ذكاء وصنعة ..
وأن الشهرة مطلب وضرورة ..
وأن العدد قيمة ..
وأن القيمة تلغي المضمون ..
وأن الكتابة والفنون هراء..


(4)

 لم أكن أدرك ..
أن العرق والقبيلة فيصل التقوى..
وأن العرف والعادة عبادة ..
وأن التميز والتطور تخلف ..
وأن الانتقاص والاستهتار سمو ..
وأن الحلال حرام .. والحرام حلال ..
وأن بعض البشر ملائكة الله وجلاديه في الأرض ..

قصة الرجل الذي قتل بلسانه




يحكى أن خالد بن صفوان كان في مجلس احد الأمراء وكان المجلس حافلاً وكان ضمن الحاضرين رجلُ قرشيّ من بني عبد الدار"وكانت قبيلة عبد الدار مختصةً بسدانة الكعبة أي حفظ مفاتيحها" ولذلك كان الرجل مغترا بهذه الأمور كما كان مغترا بنسبه مزهوا بنفسه فأراد أن يحرج خالداً في هذا الجمع ليحرز اسماً وشهرة فسأل خالداً عن نسبه فأنتسب له قائلاَ: أنا خالد ابن صفوان الأهتم التميمي..

 فقال له الإعرابي: بزهو وازدراء ما فعلت شيئاً أن اسمك لكذب فما أحد في الدنيا بخالد، وأبوك صفوان؛ والصفوان هو الحجر البعيد عن

 الرشح، وأن جدك لاهتم والصحيح خير من الأهتم ..

وكان خالداً هادئاً برده على الرجل فقد قال له:يا هذا انك قد سألتني فأجبتك ومن حقي أن أسألك فمن أنت؟
 وكما قلنا كان الرجل قرشياً من بني عبد الدار والنسب لقريش شرف ولا شك لأنها شرفت بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه والهِ وسلم ..
ولكن الرجل انتابه الغرور وقد ظن انه قضى على خالد فأجاب: بخن بخن أنا من بني عبد الدار ..

فقال له خالد: لم تصنع بهذا النسب شيئاً فمثلك من يشتم تميما في عزها وشرفها، وقد هشمتك هاشم، وأمتك أمية يعني شجتك وجمحت بك جمح، وخزمت انفك مخزوم، ولوت بك لؤي، وغلبتك غالب، ونفتك مناف، وزهرت عليك زهرة، وأقصتك قصي، وبذلك قرشتك قريش فجعلتك عبد دارها ومنتهى عارها تفتح اذا دخلوا وتغلق إذا خرجوا فهاج الناس لهذا الجواب العجيب رغم انه مرتجل..

 ويحكى أن الرجل امتزج غضبا وخجلا واضطرب حتى سقط على الأرض فتفقدوه فوجدوه ميتا ..
ويحكى ان زوجة الرجل جعلت تنادي في أزقة البصرة قائلة:  إن خالد ابن صفوان قتل زوجها بلسانه كما يقتل الرجل رجلاً بسلاحه..

الأربعاء، 5 أبريل 2017

( يداك أوكتا و فوك نفخ )



يُضرب هذا المثَلُ لِمَن كان سبب هلاكه مِنْه.

وأَوْكَتا: من الإِيكاء, وهو  شَدُّ رأس السقاء بحبل ونحوه, ومنه حديث اللُّقَطة, وفيه: ((اعرف وِكاءَها)), وهو الخيط الذي تشدُّ به الصُّرَّة.
ونَفَخ: من النفخ, وهو إخراج الهواء من الفم.

- وأصل المثل - فيما يَذكرون -: أنَّ قومًا كانوا في جزيرة من جزائر البحر في الدَّهر الأول, وكان دُونَها خليجٌ من البحر، فأتى قومٌ يريدون أن يَعبروا إليهم, فلم يَجدوا معْبرًا، فجعلوا ينفخون أسقيتهم، ثم يَعْبرون عليها.


وكان معهم رجلٌ عَمدَ إلى سِقائه, فأقَلَّ النفخ فيه، وأضْعَفَ الإيكاء والربْطَ له، فلما توسَّط الماء جعلَتِ الرِّيح تخرج حتى لم يَبق في السِّقاء شيء، وأوشك على الغرق, وغَشِيه الموت.

فنادَى رجلاً مِن أصحابه: أن يا فلان، إني قد هلكت.


فقال: ما ذنبي؟ "يداك أَوْكَتا وفوك نفَخ", فذهب قولُه مثلاً.

- وقيل: إن أصله أنَّ شابًّا انتهى إلى جَوارٍ يَسْتَقين بالقِرَب, فكَان يُلاعبهن ويأخذ بعض القرَب فينفخ فيه ثم يوكئه, فاطَّلع عليه أخٌ لجاريةٍ منهنَّ فقتله غَيرةً عليها.

فجاء أخو المقتول فوجده قتيلاً, فسأل: مَن قتله، فأخبر بما كان يَصنع من ملاعبة الجواري, فقال : "يَداكَ أوْكَتَا وفوكَ نَفَخ", وعزَّى نفسه, ولكن هذا الوجه - فيما يبدو - بعيد.

ولقد تمثل بهذا المثَلِ الشعراءُ في شِعرهم، ومِن ذلك قول الكُمَيت:
صَهٍ لِجَوَابِ مَا قُلْتُمْ وَأَوْكَتْ
أَكُفُّكُمُ عَلَى مَا تَنْفُخُونَا
إِذَا كَانَتْ جُلُودُكُمُ لِئَامًا
فَأَيَّ ثِيَابِ مَجْدٍ تَلْبَسُونَا

وقال آخَرُ في ذلك:
دُعَاؤُكَ حَذْرَ الْبَحْرِ أَنْتَ نَفَخْتَهُ 
بِفِيكَ وَأَوْكَتْهُ يَدَاكَ لِتَسْبَحَا 


الاثنين، 3 أبريل 2017

لا سقف لي



في مهب رياح الفقد لا سقف لي..
لا سقف يحمي قلب أضناه الانتظار..
لا أرض تحملني .. 
ولا سماء تأويني ..
ذاك المدى قطعته لوحدي .. 
وأنا كما أنا في الانتظار..
تركت هناك عالقة بين أنفاس النسيان...
أحببتك فوضعت قلبي بين كفاي ..
رحلت و تركته بلا سقف يحميه..
فذروته للرحى وبذرته في حقول الانتظار..
تلاحقت الفصول ..
 أينع الفراق بين راحتي الأرض..
وقلبي معانق التراب..
أضناني الغياب فمتى ..
 قل لي متى أراك ؟ 
أو متى أنام لأنساك وأحصد قلبي بعناق تحت التراب ؟

الأحد، 26 مارس 2017

( إنك لا تجني من الشوك العنب )


رأى صبي أباه يغرس شجراً في البستان،
 وبعد عدة أشهر ظهرت ثماره عنباً حلواً لذيذاً..
فظن الصبي أن كل ما يغرسه يخرج العنب..
وذات يوم وجد شجرة شوك فغرسها، 
وانتظر مدة فوجد الشوك يظهر في أغصانها..
فقال له أبوه:
إنك لا تجني من الشوك العنب .. 
فلا تنتظر الشيء من غير أصله..
ويضرب هذا المثل لمن يرجو المعروف من غير أهله، 
أو لمن يعمل الشر فينتظر من ورائه الخير،
أولمن يحاول إصلاح شخص خسيس الأصل سيء التربية.